الثلاثاء، 7 مايو 2019


أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة

تأليف: السيدة ميمنت مير صادقي
  ترجمة وتقديم: أ.د بسام الربابعة 
 مما جاء في مقدمة الكتاب الذي صدر عن دار خطوط وظلال في عمان:         
لا شك أنَّ هذا الكتاب الذي يوثق لمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة في أجزائه الأربعة عبر قرن من الزمان تقريباً، ويشتمل على التعريف بها، منذ بداياتها في مطلع الثلاثينات من القرن الميلادي الماضي، مروراً بالعقود التي تلتها، ومن ثمَّ ثورة عام 1979م، والحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيَّات ذلك القرن، وصولاً إلى نهاية القرن العشرين الميلادي، وبدايات القرن الحالي، وبهذا العدد الكبير من الروايات المعاصرة، الذي وصل إلى أربع وثمانين رواية، عمل مميز وفريد من نوعه في اللغة العربية، ولم يسبق لأحد أن تناوله بهذا الشكل والتفصيل؛ وقمين أن يولى الرعاية والاهتمام والنقل إلى اللغة العربية، لتعريف القارئ العربي بمسيرة الرواية الفارسية المعاصرة وتطوراتها، وأنواعها، وتقسيماتها المختلفة: الكلاسيكية، والواقعية، والرومانسية، والنفسية، والمحلية... والتاريخية، والاجتماعية، والسياسية.... وأعلامها، ورموزها؛ وهم الروائيون الذين نكاد نجهل أسماءهم في عالمنا العربي، وفي جامعاتنا العربية أيضاً، والذين ينتمون إلى أجيال ثلاثة؛ والموضوعات التي طرقوها في رواياتهم، وعالجوها بصور مختلفة، ولما كان الأدب مرآة المجتمع فلا شك أن هذه الروايات والموضوعات المطروقة فيها تعكس صورة المجتمع الإيراني، وما يعانيه من فساد، وفقر، وإدمان، وكبت، وحرمان، وظواهر خطيرة، وأزمات اجتماعية، واقتصادية، وسياسية، وثقافية مختلفة، وبالتالي تساعدنا على دراسة هذا المجتمع وفهمه، وما يجري فيه من أحداث، وهو المجتمع الذي بقي منغلقاً على نفسه طوال عقود طويلة.
يبدأ هذا الكتاب بالرواية الفارسية المشهورة "البومة العمياء"، وهي الرواية التأسيسية في الأدب الفارسي المعاصر، ورائدها صادق هدايت (1903- 1951م) التي كتبها في الثلاثينيَّات من القرن الماضي، ومن ثمَّ يتناول الروايات الأخرى، حسب الترتيب الزمني لصدور الطبعة الأولى من كل رواية؛ فيعرض لبزرك علوي ( 1904- 1997م) في روايته السياسية المشهورة التي ترجمت إلى اللغة العربية "عيناها"، ومحمود اعتماد زاده (1914-     ) في روايته "ابنة الرعية"، وتقي مدرسي (1932- 1997م) في روايته "يكليا ووحدتها"، وجلال آل أحمد( 1923- 1969م) في روايته المشهورة "مدير المدرسة" التي ترجمت إلى العربية، وعلي محمد الأفغاني ( 1925-   )  في روايته "زوج السيدة غزالة"، وصادق جوبك (1916- 1988م) في رواية "حجر الصبر"، وهوشنك كلشيري ( 1937- 2000م) في رواية "الأمير احتجاب" التي ترجمت للعربية، وسيمين دانشور (1921- 2012) زوجة جلال أل أحمد، وسيدة الرواية الفارسية المعاصرة بامتياز في روايتها المشهورة "سوشوون"، التي ترجمت للعربية كذلك، وكلي ترقي (1939- ) في روايتها "البيات الشتوي"، وإبراهيم كلستان (1922 - ) في رواية "أسرار كنز وادي الجن"، وأحمد محمود( 1931- 2002م) في رواية "الجيران"، وجمال مير صادقي (1933- ) في روايته" قنديل الليل"، وأصغر إلهي(1944- ) في روايته "أمي بي بي جان"، وعملاق الرواية الفارسية المعاصرة محمود دولت آبادي(1940- ) صاحب الروايات المتعددة، والمتوقع حصوله على جائزة نوبل في الآداب في السنوات القادمة، في روايته "مكان سلوج الخالي" التي ترجمت للعربية، ومحمود كيانوش (1934- ) في رواية "الكلام والصمت"، وعلي أشرف درويشيان (1941- 2017) في روايته السياسية "الزنزانة 18"، وإسماعيل فصيح (1934- 2009) في روايته المترجمة للعربية "شتاء 1984"، وشهرنوش بارسي بور( 1945- ) في روايتها "طوبى والليل"، وغزالة علي زادة (1948- 1996م) في روايتها "بيت الأدارسة"، وغلام حسين ساعدي (1935- 1985) في روايته "تاتار الضاحكة".


   

         
    أنطولوجيا الخطاب السياسي في الرواية الفارسية المعاصرة،
    المؤتمر العلمي الخامس للشرق الأوسط، جامعة أسطنبول كليشم،
    تركيا، 9-11/4م2019

      ملخص البحث
يسعى هذا البحث إلى محاولة دراسة ملامح أنطولوجيا الخطاب السياسي وتحولاته في الرواية الفارسية المعاصرة؛ من خلال تناول أشهر الروايات الفارسية السياسية المعاصرة، اعتماداً على كتاب "روايات الأدب الفارسي المعاصر" لمؤلفته مير ميمنت صادقي، الذي ترجمه صاحب هذا البحث إلى اللغة العربية، وسيأخذ طريقه إلى النشر قريباً بمشيئة الله، وقد وقع الاختيار على عشر روايات سياسية لروائيين يعدون من أشهر كتَّاب الرواية الإيرانية المعاصرة، وإذا كان هؤلاء الروائيون يمثلون اتجاهات سياسية مختلفة ومشارب متعددة؛ إلا أنَّ الكفاح السياسي والمعاناة السياسية بأشكالها وصورها المتعددة هي التي شغلتهم، ووحدت مواقفهم تجاه القضايا السياسية المتنوعة، وجعلتهم يتجهون للتعبير عمَّا شغلهم وقضَّ مضاجعهم من خلال كتابة أعمال روائية متنوعة، وهؤلاء الكتَّاب هم: بزرك علوي (1904- 1997م) الروائي والسياسي الإيراني المشهور؛ صاحب الرواية المشهورة "عيناها" التي ترجمت غير مرة إلى اللغة العربية، وهوشنك كلشيري (1937- 2000م) صاحب رواية الأمير احتجاب" التي ترجمت إلى اللغة العربية أيضاً، وسيمين دانشور (1921- 2012م) سيدة الرواية الفارسية المعاصرة بامتياز في روايتها المشهورة "سوشوون"، التي ترجمها الزميل الدكتور أحمد موسى إلى اللغة العربية، وعلي أشرف درويشيان (1941- 2017) في روايتيه "الزنزانة 18"، و"السنوات الغائمة"، وإسماعيل فصيح (1934-2009) في روايته المترجمة للعربية "شتاء 1984"، وأحمد محمود (1931- 2002م) في روايتيه "الجيران"، و"المدار صفر درجة"، وجمال مير صادقي (1933-      ) في روايتيه" قنديل الليل" و"الغربان والناس".

  يهدف هذا البحث إلى دراسة تحولات الخطاب السياسي في الرواية الفارسية المعاصرة، من خلال تناول أشهر الروايات المعاصرة، والتعرف على القضايا السياسية التي شغلت الكتَّاب الروائيين الإيرنيين، وتقديم صورة واضحة جلية لقضايا الخطاب السياسي التي تمَّ تناولها في رواياتهم؛ على أمل أن يكون هذا البحث حافزاً لإضاءة جوانب مختلفة من الأدب الفارسي المعاصر في أبحاث أخرى بمشيئة الله تعالى.

الربابعة يترجم كتابين من الأدب الفارسي المعاصر خبر صدور كتاب أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة  وكتاب مراحل  الشعر   الفارسي على موقع جامع...