ملخص مقالة :
الترجمة والمثاقفة العربية الفارسية:
كتاب الشعر العربي المعاصر أنموذجاً
تتناول هذه المقالة دراسة وتحليل كتاب "الشعر العربي المعاصر" للأستاذ الدكتور محمد رضا شفيعي كَدْكَني، الذي صدرت طبعته الأولى باللغة الفارسية في طهران عام 1980م؛ في حين جاءت الطبعة الثانية بعد إحدى وعشرين سنة(2001) متميزة عن أختها في احتوائها على نماذج شعرية للشعراء الذين ترجم لهم المؤلف، مقرونة بأصولها العربية، كما امتازت بإضافات جديدة هي: ترجمة مقالة موسومة بـ"أنقذونا من شرّ هذا الشعر" للشاعر العربي الكبير محمود درويش، ومقالة جديدة تحت عنوان "تشابهات الشعر الحديث في الأدبين العربي والفارسي"، ومقالة نقدية تحليلية حول "معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين"، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار المدة الزمنية التي طُبع بها الكتاب في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، فقد حاز قصب السبق من حيث كونه رائداً في تعريف الناطقين باللغة الفارسية على الشعر العربي المعاصر: تطوراته الشعرية وتياراته ومدارسه وأشهر شعرائه؛ إذ لم يسبق المؤلف شخص آخر في هذا المجال، بل يمكن القول إن المؤلف لفت انتباه الآخرين إلى هذا الجانب، خاصة أنه كان قد نشر بعض مقالات هذا الكتاب والأشعار المترجمة- منذ وقت مبكر نسبياً- في المجلات المعروفة التي كانت تصدر في طهران، قبل أن يُقدم على طباعته على شكل كتاب مستقل.
الترجمة والمثاقفة العربية الفارسية:
كتاب الشعر العربي المعاصر أنموذجاً
لقد قدّم المؤلف الذي يتمتع
بشهرة واسعة، ومصداقية عالية لدى القارئ الإيراني جهداً طيباً يشكر عليه في التعريف بالشعر العربي
المعاصر، ولمّا كان الكتاب من تأليفه فقد عزّز هذا الجانب من أهميته وانتشاره،
ومنحه ميزة خاصة، وهكذا تتضح ريادة هذا الكتاب وأسبقيته وأهميته في تعريف الناطقين
باللغة الفارسية من طلاب وأساتذة ومختصين، والمهتمين بالشعر العربي المعاصر، والترجمة
بين العربية والفارسية، والدراسات المقارنة على الأدب العربي المعاصر، ولا سيّما
الشعر منه؛ ولذلك وقع اختيار الباحث على هذا الكتاب، واتخذ منه أُنموذجاً لدراسة ظاهرة
الترجمة والمثاقفة العربية الفارسية؛ آملاً أن يكون قد وفق في اختياره لهذا الموضوع،
وتجليته بالصورة الصحيحة التي يستحقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق